فضاء حر

ما الذي يروع الحكومة..؟

يمنات
ما الذي يروع الحكومة وبعض من أطراف توافقها من أن يخرج الناس الى الشارع تعبيراً عن احتجاجاتهم او مطالب محددة لهم بصورة سلمية؟
إن أي حكومة وطنية مسئولة من مهمتها ان تستمع الى نبض الشارع والتفاعل معه, لا أن تنزعج وتسعى الى تكميم الأفواه والرد بتحقير المطالب أو منظميها وبإلصاق التهم ونظرية المؤامرة، وفوق هذا استخدام القوة المفرطة للإنتقام من تنظيم المسيرات ومنع مسيرات أخرى من مجرد التفكير بالخروج لوضع فداحة الثمن نصب أعينهم، ارواح تتساقط، فقط بسبب ان اصحابها لهم رأي مخالف لهوى الحكومة،
في حين أنه لو خرج الناس للتأييد لموقف تستحسنه الحكومة ستجدها تنفق الملايين بطيبة نفس لممارسة هذا الحق، كما حدث منذ اسبوعين في احتفال الستين.
الأمر المستغرب هو ، هل تتوقع الحكومة/أو نصفها، من الناس الصمت والعودة الى مقولة استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ، خاصة بعد خروج الناس عام 2011 الى الشارع تعبيراً عن رغبتهم بالتغيير؟
للتذكير، ألا يعتبر انتهاك هذا الحق من قبل أي (فرد أو كيانات) عدم احترام لمبادئ حقوق الإنسان عرقلة كما أكده قرار مجلس الأمن الآخير؟
أليست المسيرات و الاعتصامات السلمية حق أصيل من حقوق الإنسان ويعتبر إنكار هذا الحق ومصادرته عدم التزام بتنفيذ إحدى مخرجات الحوار الوطني التي أكدت على ممارسة هذا الحق بدايةً؟
أم أن الحكومة الحالية غير معنية بتنفيذ مخرجات الحوار فترحلها للحكومات القادمة لتتنصل اليوم من مسؤولية التنفيذ؟
من حائط الكاتبة على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى